ترامب الهجرة إلي أمريكا بـ «اليانصيب» نظام عفي علية الزمن ويضر بالأمن القومي (تقرير)


خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغرداً، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، ليعلق علي تقرير أمني نشر علي الموقع الإليكتروني للبيت الأبيض، يستعرض خطورة الهجرة إلي أمريكا عن طريق «الروتارى أو اليانصيب» لما تمثلة أضرار علي الأمن القومي الأمريكى.
حيث كتب ترامب في تغريدته :
"نحن بحاجة في القرن 21 إلى نظام هجرة مستند على الجدارة، وأضاف ترامب نظام الهجرة العائلية والمتمثلة في «تأشيرات اليانصيب» هي برامج عفي عليها الزمن، وأختتم دنالد ترامب تغريدة وقال هذا النوع من الهجرة يضر بالأمن الإقتصادي والأمن والقومي الأمريكي".
We need a 21st century MERIT-BASED immigration system. Chain migration and the visa lottery are outdated programs that hurt our economic and national security. https://t.co/rP9Gtr2E5N
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 6, 2018
حيث جاءت تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليقاً علي تقرير أمني صادم نشر علي الموقع الإليكتروني للبيت الأبيض، وكان قد ضمنه ترامب في تغريدته، وحمل التقرير عنوان :
تهديدات الأمن القومي - الهجرة العائلية ونظام تأشيرات اليانصيب.
"نظامنا الحالي للهجرة يهدد أمننا الوطني ويعرض المجتمعات الأمريكية للخطر. لهذا السبب دعا الرئيس دونالد ترامب مراراً وتكراراً إلى إصلاحات لأنظمة الهجرة السائدة، والقضاء على تأشيرة اليانصيب. وترحيل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، وبموجب نظام الهجرة الحالى لدينا فان حوالى 70% من المهاجرين القانونيين الذين تعترف بهم الولايات المتحدة كل عام، يقومون بالهجرة على أساس الروابط العائلية وليس علي الجدارة. ولأن معظم المهاجرين يتم إختيارهم على أساس الروابط الأسرية، بدلاً من معايير الإختيار الحقيقية، مثل المهارات التي يمكن أن تفيد إقتصادنا من هؤلاء المهاجرين، أو مدي إحتمالية إستيعابهم لفكر وطبيعة مجتمعنا.
إن نظامنا الحالي في الهجرة والقائم على قبول المهاجر نظراً لوجود أسرة له بأمريكا لا يلبي إحتياجات الإقتصاد الحديث في الولايات المتحدة، ولا يتفق مع الحفاظ على أمننا الوطني.
وكشف تقرير مشترك صدر مؤخراً عن وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلى أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة أشخاص مدانين بتهم تتعلق بالإرهاب الدولى منذ 11 سبتمبر 2001 كانوا من مواليد أجنبيين، أي غير أمريكي الأصل، وكما جاء في التقرير، تمكن عدد من هؤلاء الإرهابيين من دخول الولايات المتحدة على أساس الروابط الأسرية وهجرة القيود الأسرية الممتدة من خلال فيزا اليانصيب، ففي كل عام يختار برنامج اليانصيب تأشيرة عشوائية متنوعة تصل إلى ما يقرب من 50،000 من الرعايا الأجانب لتقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة (البطاقات الخضراء) في الولايات المتحدة. والكثير منهم ليس لهم أي علاقة بالولايات المتحدة على الإطلاق، ولا يطلب منهم الحصول على مهارات خاصة أو مستوى تعليم عالي.
إن إختيار الرعايا الأجانب بشكل عشوائي من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من الدول الراعية للإرهاب، والإعتراف بهم في الولايات المتحدة يسمي احتيال كبير ولا يخدم المصلحة الوطنية.
وفي عام 2004، حذر نائب المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية من أن "تأشيرات اليانصيب" تتضمن تهديدات كبيرة للأمن القومي مثل دخول «ضباط استخبارات معادية، أو مجرمين، أو إرهابيين» يحاولون استخدامهم بعد دخول الولايات المتحدة كمقيمين دائمين ".
وفي عام 2013، سجل المفتش العام، قلقة الشديد، من أن «تأشيرات اليانصيب» تخضع لـ "غش متعمق ومتطور"، ترتكبه "حلقات غش متعددة".
وفى العقد الماضى أصدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 30 ألف تأشيرة للهجرة من خلال برنامج تأشيرات اليانصيب «روتاري» إلى جنسيات مختارة عشوائياً من الدول التى اعتبرتها أمريكا "دول راعية للإرهاب" وذلك من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم قبول عشرات الآلاف من المهاجرين الذين تم الموافقة عليهم من هذه البلدان بشكل دائم في الولايات المتحدة من خلال فئات الهجرة الأخرى «مثل المهاجرين الذين ترعاها أسرهم، فضلا عن أسيليس واللاجئين، وغيرها).
التهديدات علي الأمن القومي الأمريكي:
وفيما يلي بعض الأمثلة من الإرهابيين والمجرمين الذين دخلوا الولايات المتحدة من خلال هجرة القيد العائلي أو برنامج تأشيرات «الروتاري» اليانصيب :
اولاً: أمثلة لبعض من جرائم المهاجرين علي أساس القيد العائلي.
• عقاد الله، وهو مواطن بنغلاديشي، دخل الولايات المتحدة في عام 2011 من خلال الهجرة الجماعية. وقد سمح له بدخول البلاد كفرد من عائلة الفائز في اليانصيب، وفي 12 ديسمبر 2017، حاول القيام بتفجير قنبلة أنبوبية محلية الصنع في محطة حافلات هيئة ميناء مدينة نيويورك، وادى الإنفجار الفاشل إلى إصابة نفسه وأربعة من المارة.
• أحمد أمين المفتي، وهو مواطن مصري، دخل الي الولايات المتحدة من خلال قريب له (هجرة قيد عائلى) وأصبح مواطناً أمريكياً بعد وصوله. وفي الشهر الماضي، تم قتل أحمد المفتي خلال تبادل لإطلاق النار بعد أن وصول معلومات بأنه هو من أطلق النار وأستهدف الشرطة في مواقع متعددة في هاريسبيرغ، بنسلفانيا.
• زوبيا شهناز، وهي من مواطني باكستان، ودخلت الولايات المتحدة من خلال هجرة القيد العائلى، باعتبارها تنتسب من بعيد لمواطن في الولايات المتحدة، وفي 14 ديسمبر 2017، اتهمت وزارة العدل شهناز بتهمة غسل أموال «بيتكوين» وأموال لصالح الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «داعش».
• محمود أمين محمد الحسن، وهو مواطن سوداني، ودخل إلى الولايات المتحدة في عام 2012 كأحد أفراد عائلة مقيمة بشكل دائم وقانوني من السودان، وفي عام 2016، أقر بأنه مذنب في محاولة تقديم الدعم المادي إلى «داعش»، وفي عام 2017 حكم عليه لاحقا بالسجن لمدة 11 عاماً.
• خليل أحمد، وهو مواطن من الهند، قد دخل إلى الولايات المتحدة في عام 1998 كأحد أفراد أسر مواطن من الولايات المتحدة من الهند، وفي عام 2010، حكم عليه بالسجن لأكثر من ثماني سنوات بتهمة التآمر لتقديم الدعم المادي للإرهابيين.
• مفيد الفغية، وهو مواطن من اليمن، دخل إلي الولايات المتحدة في عام 1997 كأحد أفراد عائلة مواطن من الجنسية الأمريكية من اليمن، وأصبح فيما بعد مواطناً أمريكياً من خلال التجنيس، وفي عام 2016، حكم على الفغية بالسجن لأكثر من 22 عاماً بسبب محاولته تجنيد مقاتلين لتنظيم داعش.
• أوزير باراشا، وهو مواطن من باكستان، وقد دخل إلى الولايات المتحدة في عام 1980 من خلال الهجرة العائلية، وفي عام 2006 حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، بالسجن الاتحادي لتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة.
• محمد سعيد قديماتي، وهو مواطن من سوريا، وقد دخل إلى الولايات المتحدة في عام 2001 كأحد أفراد عائلة مقيمة بشكل دائم وقانوني من سوريا، ودخل محمد إلي الولايات المتحدة مع أحد أفراد العائلة، وقد أعترف في السابق بأن أحد أفراد الأسرة هو الأبن أو الابنة غير المتزوجين لمقيم دائم بصفة قانونية، والذي حصل في وقت سابق على مركز الوالد لمواطن أمريكي، وفي عام 2016، حكم على محمد بالسجن لمدة 96 شهر بتهمة الإدلاء ببيانات كاذبة في تحقيق إرهابي.
ثانياً: أمثلة من بعض جرائم المهاجرين من خلال تأشيرة اليانصيب «روتاري».
• سايفولو سايبوف، وهو مواطن من أوزبكستان، دخل إلي الولايات المتحدة في عام 2010 من خلال برنامج تأشيرة اليانصيب، وفي 31 أكتوبر 2017، ألقي القبض على سايبوف بعد استخدامة لشاحنة وقام بعملية دهس للعديد من المارة على ممر للدراجات على الجانب الغربي من مانهاتن، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
• عبد الرسول حسنوفيتش جورابوف، وهو مواطن من أوزبكستان، دخل إلى الولايات المتحدة كمستلم لتأشيرة اليانصيب في عام 2011، وفي عام 2015، أقر بأنه مذنب للتآمر لدعم داعش، وفي عام 2017 حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً.
• علي شكري أمين، وهو مواطن سوداني، ودخل إلى الولايات المتحدة في عام 1999 كطفل تلقي تأشيرة دخول اليانصيب، ثم حصل على الجنسية الأمريكية من خلال التجنيس، وفي عام 2015، حكم عليه بالسجن لأكثر من 11 عاماً بتهمة التآمر لتقديم الدعم المادي والموارد إلى داعش.
• هشام محمد علي هداية، مواطن مصري، مقيم دائم قانوني بأمريكا من خلال أحد أفراد الأسرة الذين حصلوا على وضعهم وعلي الجنسية عن طريق اليانصيب في عام 1997، وفي يوليو 2002، فتح هشام النار على مكتب تذاكر طيران في مطار لاكس، مما أسفر عن مقتل أثنين من وكلاء التذاكر وجرح ثلاثة مواطنين آخرين.
• عمران مانداي، وهو مواطن من باكستان، تمكن من الهجرة إلى الولايات المتحدة لأنه كان من الفائزين في اليانصيب التأشيرة. وكان عمران مذنب فى أغسطس من عام 2002 بالتآمر لتفجير مستودع للحرس الوطنى ومحطات كهربائية بالقرب من ميامي.
• سيد حارس أحمد، وهو مواطن من باكستان، دخل إلي الولايات المتحدة في مسابقة اليانصيب، وأدين أحمد في عام 2009 بالأنشطة المتصلة بالإرهاب في الولايات المتحدة وفي الخارج.
• موسى محمد أبو مرزوق، زعيم حماس في الولايات المتحدة، قد تلقي بطاقته الخضراء من خلال برنامج تأشيرة اليانصيب، وتم ترحيل مرزوق في عام 1997 لأنشطة إرهابية.