كلير الجمال تكتب: «حان وقت نشر ثقافة السلام والبناء».


أتمنى الهروب من هذا الواقع وهذا العالم، وأعيش في عالم الخيال، لكي أري هذا العالم يخلوا من الفساد والإفساد، وتدني في الأخلاق.
أتمنى يتم القضاء علي الأفكار العقيمة والتراجع الحضاري، المتمثل في اللعب بالأديان والوقيعة بين البشر بخلط الدين بالسياسة.
كل الأديان السمائية بتحس علي التعايش في سلام وأمان بين البشر، الدين الإسلامي هو منهج علينا الإلتزام به وبسنته النبوية.
الله سبحانه وتعالي أمرنا بعدم القتل، بل حرم القتل والفساد والخراب في الأرض، فعلينا بالتغيير من أنفسنا لأن أخلاقنا أصبحت متغيرة إلي الأسوء.
في عالم الخيال بعيش وبفكر في تغيير منظومة التعليم لأنه هو أساس التقدم والأحترام بين الأديان.
فيجب علينا تأهيل وتدريب المعلم بحيث يكون علي درجة عالية من الفكر الوسطي، فلا يجب أن يكون للمعلم أغراض سياسية أو دينية، لأن دورة الوحيد المطلوب منه، هو تعليم الأجيال المناهج الدراسية، لأن التعليم الصحيح هو سبب تقدم الأمم.
فكل مرحلة من مراحل التعليم يجب أن يكون فيها المدرسين مؤهلين من الناحية العلمية والنفسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية، لأن المعلم هو أساس توصيل المفاهيم الصحيحة للطالب، مع ضرورة المراقبة لفكر أبنائنا وتعليم هذه الأجيال
الأحكام الفقهية ومبادئ الدين الوسطي وليس المتشدد، وقدره الله وإبداعه في الخلق.
يجب مع التعليم تغيير طرق وأسلوب المعلم، لكي يتماشي مع التطور التكنولوجي الكبير لمواكبة كل ما هو جديد فيه، مع تغيير المناهج التعليمية وربطها بالعمل الفني والحرفي.
وعلينا ايضآ عمل دورات تدريبية وتعليمية للأولياء الأمور حتي تستطيع تلقين أبناءها من الأجيال القادمة في المراحل المختلفة تعليم صحيح، وبالتالي حتي نحصن هذه الأجيال من التمزق الفكري المشوه، وذلك من خلال الدراسة بالمدرسة، ثم يأتي دور البيت في تلقينهم تعليم آخر لتحصينهم ضد أي فكر هدام.
وايضآ علينا ايضآ الربط بين حياتنا العامة والأستماع إلي نصوص الدين الصحيحة، من العلماء والشيوخ المؤهلين فكريآ حتي لا تتمزق الأمة.
ياريت هذا الخيال يتحقق ويكون واقع حينها سوف تكون مصر أحسن بلد فى الدينا.
نحن لدينا مشاكل كتيرة لن ننكر ذلك، ولهذا نحتاج إلي أصحاب فكر ومسئولين يؤدوا عملهم علي أحسن وجه، ويكون لديهم فكر حضاري وابداعي لمعالجة كل تلك المشكلات الحياتية، لأن الزمن أختلف عن كل الأزمان الماضية.
وها نحن ننادي في جميع وسائل الإعلام بالقيام بدورها التنويري والتثقيفي الصحيح، ولكن لا حياة لمن ينادي، أنتهبوا أيها السادة لأن القادم قد يكون أصعب لأننا في مرحلة بناء مصر الحديثة، ومرحلة البناء هي من أصعب المراحل في حياة الدول.