كلير الجمال تكتب: الحلم الغائب


أرحل أيها الكائن الغريب واللاعين لم يعد لك مكان بيننا، أعلم أنك لم تبقي مع البشر الذين يتحدونك، ولكنك سوف تستمر مع الذين ليس لديهم قدرة علي هدمك.
بسببك غابت عقول ومات ضمائر وانتشرت الجرائم، أنت تسير في ثنايا مجتمعنا مثل المرض الخبيث، ليس له علاج سوي البتر، ولكن من أين البداية حتي أصل إلي النهاية؟، بحلم بأن لا يكون لك مكان بيننا.
لقد غيرت عادتنا وتقاليدنا، لك مستويات تختلف من بلد إلي بلد، ومن مجتمع إلي مجتمع، ولَك أيضا أسباب داخلية وخارجية، خطرك لا يُعد ولا يحصي في جميع المجالات، وسلبياتك لها تأثير علي التعليم والحالة الإقتصادية والإجتماعية والنفسية.
أنت فجوة بين طبقات المجتمع تمنع الحياة الكريمة ولَك تأثير علي عدم إتخاذ القرار، فأنت حالة تمر بالإنسان من ضيق في المعيشة، وذلك لعدم حصول كثير من البشر علي المستوي الإقتصادي الذي يقيهم شرك.
عفواً أيها الفقر أنت تجمع ما بين الفقر المادي وفقر الروح، والمشاعر السلبية تجعل الفقراء يشعرون باللامبالاة واليأس بسببك، أنت القاتل الرهيب الذي يقتل الشرف والعفة والكرامة والإنسانية، أنت المحول من كل لا شئ إلي كل شئ.
أنت الوهم الذي يصل بك الإنسان إلي طريق مسدود، أنت عدم القدرة علي الإنتاج، ولكي ننتصر عليك يجب علي المسئولين تقنين وضع الفقراء لأنهم أصبحوا صرخة في وسط الأغنياء.