الأمم المتحدة: الوضع في غزة مأساوي والأزمة لم تنتهى بعد


• منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، يدعو إلى توفير تمويل عاجل لتلبية الإحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة.
• غزة تحتاج إلي مساعدات بقيمة 400 مليون دولار، ونعاني من نقص كبير في التمويل.
دعا "جيمي ماكغولدريك"، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى توفير تمويل عاجل لتلبية الإحتياجات الإنسانية لضحايا العنف في غزة، مشيراً إلى أن "الوضع في غزة مأساوي وأن الأزمة لم تنته بعد".
وكان قد أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريراً جديداً أفاد بأنه في سياق الارتفاع الهائل في أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين منذ 30 آذار/مارس، تركزت الاستجابة الإنسانية في غزة على توفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، خاصة الأطفال، ورصد الإنتهاكات المحتملة والتحقق منها وتوثيقها.
وتحدث هذه الإحتياجات الجديدة في سياق كارثة إنسانية وحقوقية مستمرة منذ 11 عاماً بسبب الحصار الإسرائيلي، إلى جانب الانقسام السياسي الداخلي الفلسطيني، وأزمة الطاقة طويلة الأمد التي بسببها يعاني سكان غزة من إنقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم وسطيا، مما يؤثر بشدة على توفير الخدمات الأساسية، بحسب التقرير.
وكان فتح معبر رفح بشكل استثنائي لمدة ستة أيام هذا الأسبوع بمثابة إجراء رحب به لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية، إلا أن النقص الحاد في الأدوية والإمدادات، إلى جانب الصعوبات في الحصول على الرعاية الطبية خارج غزة وفجوة التمويل الخطيرة، ما زال يزعزع العمليات الإنسانية.
وقال ماكغولدريك: "تبذل الفرق الطبية في غزة جهودًا بطولية، وتعمل بلا كلل، مخاطرين بحياتهم في كثير من الأحيان، من أجل إنقاذ حياة الآخرين، إلا أن مخزونات الأدوية والإمدادات يتم استنزافها، في ظل شُح الموارد من أجل تجديدها، للوصول إلى الأسر المتضررة، بمن فيهم الأطفال، وتقديم المساعدة محدودة للغاية بسبب نقص التمويل.
وأضاف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "بدون تمويل إضافي، فإن التأثير سيكون أسوأ على الناجين من الأحداث كما أن قدرتنا على الاستجابة لأية إحتياجات جديدة ستكون محدودة للغاية".
وأشار ماكغولدريك، إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018، والتي تطلب مساعدة بقيمة 400 مليون دولار لقطاع غزة، تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث تلقت 16% فقط من هذا التمويل.