التكاتف المجتمعي أحد آليات عودة أمجاد السياحة المصرية


ممن لا شك فيه إن السياحة تعتبر من أهم المصادر الإقتصادية للدخل القومى، والتي وصلت إلى ٦ مليارات دولار عام ٢٠١٠، والآن تعانى من ركود اقتصادى نظرآ لندرة العملة الصعبة، والتي لا تدخر الدولة جهدآ فى إعادتها إلى ما كانت عليه وأفضل.
إن مصر أنعم الله عليها بمناخ معتدل وتحتوي علي ثلث أثار العالم، وبها شواطىء ساحرة ومناخ معتدل، بالإضافة إلي السياحة الدينية المتميزة.
ولذا ينبغى علينا أن نتكاتف جميعآ "شعبآ وحكومة ومؤسسات المجتمع المدني"، وذلك من أجل تنشيط السياحة لأنها تلعب دورآ هاما فى توفير ألاف من فرص العمل ومليارات من الدولارات.
وهناك رؤية يمكن من خلالها إحداث هذا التكاتف ومن أهمها :
١- ضرورة أن يكون برنامج الحكومة سهلآ ويسيرآ وواضحآ، ويستطيع استنهاض طاقات الشباب والمجتمع من أجل مزيد من النجاح لقطاع هام وحيوي مثل السياحة، نظرآ لتوافر البنية التحتية القوية فى مصر فى قطاع السياحة.
٢- ضرورة وجود خريطة إستثمارية لجذب رجال الأعمال، وعمالقة السياحة علي مستوى العالم للعمل فى مصر، وزيادة إستثمارات الشركات الحالية التي لها تواجد بالسوق المصري.
٣- المبادرات الرسمية والتي تتمثل فى جهود الدولة المتوالية لجذب السياحة الأجنبية والتي كانت تحت رعاية السيد الرئيس السيسي، والاستفادة من الثقة في سيادته وحب المجتمع الدولي له، وذلك من أجل النهوض بالقطاع السياحى بمصر، فعلي سبيل المثال الزيارة الأخيرة للاعب كرة القدم العالمي «ميسى» لمصر وزيارته للأهرامات وإعجابه الشديد بالحضارة الفرعونية العريقة، كانت خطوة إيجابية لتنشيط السياحة ويجب أن نمضي في هذا الإتجاه دائمآ.
٤- إستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية تنشيط السياحة، وذلك من خلال إستخدام «السوشيال ميديا» بكافة أشكالها بطرق علمية وبكثافة عالية وبمهنية وحرفية، لجذب السائحين لمصر من خلال الترويج الجيد لأهم معالم مصر السياحية، وبكافة لغات العالم.
٥- أيضا العمل علي الإستفادة القصوي من الصحافة والإعلام المرئي والمسموع، لما لها من مميزات وإمكانيات في الوصول لكافة دول العالم بشكل سريع، وذلك من خلق مناخ إستثماري واعد يجذب السياح، مع تجنب نشر الأخبار السيئة التى تعكر الجو العام، وضرورة فهم خطورة الوضع الراهن الذى تمر به بلدنا الحبيب مصر، والإهتمام بنشر الأخبار التى من شأنها بث روح الأمل لدي الجماهير.
وأخيرا وليس اخرآ، أود أن أؤكد على أهمية السياحة عندما تكون في قمة تألقها، فهي عنصر هام جدآ من عناصر الدخل القومى ومصدرآ من مصادر الحفاظ علي الأمن القومى، ورمزآ لقوة وحضارة ومدنية الدولة، فشعور السائح بالأمان هو أحد أهم المؤشرات للسائح وأكبر دليل على استقرار الدولة.
وأؤكد إن مصر سوف تظل أهم مقصد لكل سياح العالم، ومن شتي بقاع الأرض، فمصر بلد الشواطئ الخلابة والمحميات الطبيعية العالمية، والآثار القديمة العظيمة والسياحة الدينية العتيقة، مصر الكنانة ستظل عنوان السياحة العالمية.