الأمم المتحدة توجه نداء عاجل بأسم الإنسانية لكل المتحاربين باليمن وضع حد لهذه الحروب المُروعة


أطلق منذ قليل المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نداءٍ قوياً موجه لكافة الأطراف المتحاربة في اليمن، يحثهم فيه وبقوة على "وضع حد لهذه الحرب المروعة".
حيث قال: "بأسم الإنسانية، برنامج الأغذية العالمي يوجه نداء عاجلاً للسلام إلى كل المتحاربين في اليمن".
وجاء ذلك فور إكمتال زيارته لليمن التي تشهد الآن أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
باسم الإنسانية، برنامج الأغذية العالمي يوجه نداء عاجلا للسلام في #اليمنhttps://t.co/k7WNV1xBHj pic.twitter.com/NqQaEXgwa1
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 15, 2018
حيث قال المسؤول الأممي إن "قلبه لينفطر" بعد أن شاهد "في مستشفى بالحديدة الأطفالَ الصغار يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أن هياكلهم أصبحت جلد علي عظم، وبالكاد يقدرون على التنفس".
وناشد ديفيد بيزلي "بأسم الإنسانية" كافة الأطراف المتحاربة إلى أن "تدع الأطفال يعيشون، وأن تسمح للناس بالبدء في إعادة بناء حياتهم من جديد."
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية قد تحدث أيضا خلال زيارته، من داخل عنابر مستشفى السبعين في صنعاء مردداً مطالبته بوقف الحرب.
"لقد طلبنا من قادة هذا البلد أن يفتحوا لنا سبل الوصول التي نحتاجها، والدعم الذي نحتاجه، للوصول دون أي عوائق إلى الناس، حتى نتمكن من القيام بواجبنا الذي نعرف كيف نؤديه على أفضل وجه، لإنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس".
وفي وقت تعتزم فيه وكالات الأمم المتحدة التوسع بشكل ضخم لتصل مساعداتها الإنسانية لجميع ضحايا تلك الحروب، أكد مدير برنامج الأغذية العالمي إن ما يحتاجه اليمن الآن بشدة هو "السلام، ووقف الاقتتال".
وقال بيان المنظمة الإنسانية إنه "عندها فقط سيكون ممكناً إعادة تشغيل الإقتصاد، والتحكم في تدهور العملة اليمنية، ودفع رواتب الموظفين، حتى يتمكن الناس من شراء الطعام وغيره من الأساسيات."
هذا ويصل برنامج الأغذية العالمي حالياً إلى ما بين 7 إلي 8 ملايين شخص بالمساعدة الغذائية كل شهر، ومع التصاعد السريع لأزمة الجوع في أنحاء اليمن، يستعد البرنامج لتوسيع نطاق تقديمه للمساعدات الغذائية والنقدية لتصل إلى 12 مليونا من اليمنيين الذين أربكت الحرب حياتهم.