الخميس ٠٨ / مايو / ٢٠٢٥ 10:57
أخر الأخبار
v

ريم المحب تكتب: هل عام 2020 هو نهاية العالم؟ أم بداية لعالم جديد؟

الكاتبة ريم المحب  (أرشيفية)
الكاتبة ريم المحب (أرشيفية)

الإثنين ٠٤ / مايو / ٢٠٢٠ 05:45 نائل نبيل 2391 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

يعيش العالم بأكمله حالة من الهلع والهذيان، ونشهد حالات تُشبه ما نسمع عنه من أهوال يوم القيامة؛ فالجميع في حالة رُعب وخوف من جُرثومة تفتُك بحياة الإنسان وتقضي على البشرية، وتنشط مواقع التواصل الإجتماعي في بث مقاطع أفلام مصورة عن هذه الجرثومة وأهوالها وويلاتها، وتساعدها في ذلك وسائل الإعلام كافة.

فما الذي يحصل في العالم وكيف انتشرت هذه الجرثومة بشكل مفاجئ وسريع جداً وإجتاحت العالم كله؟.
هذه التساولات أوجبت علينا إعادة التفكير في الأمر ومراجعة الأحداث التي سبقت ظهور هذه الجرثومة وإنتشارها بهذه السرعة الرهيبة.

ظهرت هذه الجرثومة فجأة في مدينة ووهان الصينية فكان الظن في حينها أنها سوف تُصيب الشعب الصيني فقط  وقد ذهب البعض إلى أكثر من هذا التصور حيثً قيل أن عدالة السماء تتحقق على الأرض وذلك بعد إنتشار مقاطع أفلام مصورة على مواقع التواصل الإجتماعي تُظهر تعذيب الدولة الصينية لمسلمي الصين.

غير أنّ هذا الجرثومة سرعان ما إنتقلت إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتجتاح العالم بأسره، الأمر الذي وضعنا  أمام تساؤلات عديدة من بينها:

هل إنتشار هذه العدوى وبهذه السرعة هو أمر طبيعي وحصل بالصُدفة؟ أم أن هناك علاقة بين ما يحصل وبين ما حصل في العالم من تغيرات إقتصادية، حيث شهدنا إزدهارا" إقتصاديا" كبيراً لدولة مثل الصين والهند وبالتالي أصبح هناك من ينافس الولايات المتحدة الأميركية بل وقد يتفوق عليها أيضاً حيث أن الصين أصبحت ثاني أكبر دولة إقتصادية في العالم؟

تختلف الأقاويل والتحليلات حول طبيعة هذه الجرثومة وآلية إنتشارها، بداية لقد جرى التداول أنّ مصدر هذه الجرثومة هو الحيوانات البرية التي تُباع في سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية، ومن ثُم بدأ تبادل الإتهامات بين القوتين العظمتين الولايات المُتحدة الأميركية والصين، فقد إعتبرت الولايات المُتحدة الأميركية أنّ الجرثومة ناتجة عن مُختبر أبحاث الجراثيم الأكثر تطوراً في الصين المعروف باسم معهد ووهان لعلم الفيروسات وهو الموقع الوحيد المُعلن عنه في الصين القادر على التعامُل مع الفيروسات القاتلة.

ومن جهتها إتهمت الصين الولايات المتُحدة الأميركية في نشر هذه الجرثومة في مدينة ووهان الصينية وقد إعتبر المتحدث بإسم الخارجية الصينية في تغريدة له على حسابه على موقع تويتر مفادها أنه من المُحتمل أن يكون الجيش الأميركي هو المسؤول عن إدخال جرثومة الكورونا إلى مدينة ووهان التي ظهر فيها المرض وتفشى وذلك إنطلاقاً من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرباً تجارية على الصين لتدمير إقتصادها، كون هذا الأخير سيحتلّ المرتبة الأولى عالمياً ويُطيح بالولايات المُتحدة الأميركية التي تفردّت بهذه المرتبة منذ زمن طويل جداً، بالإضافة إلى تخطيط الصين لخنق الولايات المُتحدة الأميركية عبر طريق الحرير، وإقامة نظام مالي عالمي يُنهي هيمنة الدولار الأميركي.

وقد يُطرح السؤال التالي إذا كانت حرباً بين الصين والولايات المتحدة الأميركية كيف يكون الوضع كذلك وهُنالك إصابات عديدة في الولايات المتحدة الأميركية نفسها وفي الدول الأوروبية الكُبرى مثل إيطاليا التي حٌّققت أعلى نسبة إصابات ووفيات بسبب هذه الجرثومة، فيمكن الرد أنّ هُناك الإتحاد الأوروبي الذي يمثّل قوة لا يُستهان بها والآن نرى الإحباط لدى دول الإتحاد خاصة إيطاليا التي لم تجد العون لها من داخل الإتحاد بل أتاها الغوث من الصين الأمر الذي جعلها تُعيد حساباتها في البقاء ضمن الإتحاد الأوروبي، فنصل إلى مرحلة تفكيك الإتحاد الأوروبي. وعند العودة إلى هذه العوامل وجمعها لا يُمكن إستبعاد هذه المؤامرة التي يتحدث عنها الصينيين في ظل وجود رئيس أميركي أقل ما يُمكن القول عنه أنه مغامر أو متهور.

لا يُمكن لأحد أن يُنكر أن ما يحصُل في العالم هو أمر غير طبيعي فهذا التضخيم الإعلامي والترويع والأحداث المُتسارعة والمُتلاحقة بوتيرة كُبرى أسرع ما يُمكن للعقل أن يتصوره فكُل شيء بدأ بسُرعة مُخيفة وبتنا لا يُمكن أن ندخل أي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي أو الوسائل الإعلامية كافة إلا ونجد الحديث عن هذه الجرثومة أو ما عُرف لاحقاً بجائحة الكورونا التي تنتقل بين شخص وآخر ومن بلد إلى بلد بصورة ضبابية تحجُب الرؤية الواضحة لا نعرف عنها شيئاً غير أنها تنتقل بشكل سريع وتفتك بالإنسان، فما كان على معظم الدُول إلا إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوّال إلا في أوقات محدّدة وللضرورة القصوى فقط، وتوحدّت شعوب العالم في ارتداء الأقنعة أو ما يُسمى بالكمامة والقفازات الطبية وذلك لمنع إنتقال العدوى وأصبح البقاء في المنزل مطلباً موحداً بين الدول إقتداءً بتجربة الصين التي نجحت في حسر هذا الوباء عبر عزل المُصابين في أماكن مُخصّصة لهذه الغاية إعتماد الحجر المنزلي لكافة المواطنين وذلك للسيطرة على الوباء والقضاء عليه.

واللافت في موضوع هذه الجائحة أيضاً كثرة الشائعات التي تصحباه وعلى الرغم من التطوّر التكنولوجي الهائل في الحاصل في العالم فإننا لا نُشاهد تغطية كاملة ومباشرة للحالات المُصابة أو المُتعافية إلا جزء يسيرونسمع عن أرقام مُخيفة من الحالات والإصابات، الشفاء، أو الوفاة، وأنّ إنتقال هذا الوباء من دولة إلى أُخرى في تزايد مُستمر.

وعلى الرغم من التقدّم الطبي الذي يشهده العالم فهناك صعوبة في إيجاد لُقاح يقضي على هذه الجرثومة، وتكثُر الأقاويل بين أن هذه الجرثومة هي مثلها مثل  السارس أو أي جرثومة أخرى وتحتاج إلى وقت وتنتهي أويُقضى عليها، وبين من يقول أن هذه الجُرثومة حتى لو إنتهت في أجل قريب فهي سوف تعود للظهور بعد فترة و وسوف يكون ظهورها أشد صرامة وفتكاً، وهنا نُعيد طرح السؤال عن عجز الطب المتقدّم والحديث في القضاء على هذه الآفة؟!.

يعيش العالم اليوم حالة من الخوف والرُعب من مجهول، ولا يتجرأ أحد على السؤال كيف ولماذا؟ وما الذي يحصُل؟ ونحن في إنتظار ما سوف تؤول إليه الأمور وكأننا نُشاهد فيلماً خيالياً علمياً كالذي أغنتنا به شاشات هوليوود.

رُبما تأخرنا لإستدراك هذا الأمر بسبب تسارُع وتيرة الأحداث فإعتقدنا بداية أنّ العالم سينتهي في عام 2020 كما سبق وإنتشرت أفلام أجنبية تتحدّث عن هذا الموضوع وأن ساعة القيامة قد حانت وقد نسينا أن لقيام الساعة علامات لم نشهدها بعد فتركزّت القراءات والدراسات، والمُشاهدات لنجد أن العالم سينتهي فعلاً ولكن ليس العالم الحقيقي وإنما النظام العالمي القديم سوف ينتهي ليأتي بنظام عالمي جديد.

فما نشهده اليوم في مُجمل العالم من إغلاق لكافة المؤسسات والأعمال الحيوية على مُختلف أنواعها نشعُر وكأننا أمام لوحة كبيرة معلّقة كُتب عليها بالخط العريض: " مُغلق للتجديد".

لا يُمكن  إستبعاد ولادة نظام عالمي جديد يًبصر النور بعد إنتهاء هذا الغليان العالمي وخاصة عندما نسمع ونقرأ أنّ ما قبل كورونا يختلف عن ما بعد كورونا، فالتغيير والتحديث آتيان لا محالة وسوف يُصار إلى إعادة رسم تكتُلات سياسية جديدة قد تجمع خصوم الأمس مثل الولايات المُتحدّة الأميركية والصين لقيادة هذا النظام العالمي الجديد.

وقد نشهد لأيضاً إنهيار دول وإتحادات أو تكتُلات، ورُبما نشهد أيضاً الولادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد.

لقد اثبتت لنا التجارب أنه لا يُمكن إستبعاد نظرية المؤامرة على الرغم من رفض البعض لها فهي موجودة وقائمة منذ الأزل في العلاقات الدولية، وقد شهد العالم حالات كثيرة من هذا النوع، أما فيما يتعلق بالدول النامية التي لا تزل في طور النمو حتى فلسنا سوى أحجار على رقعة الشطرنج في ظل لعبة الأمم، والذي نعيشه اليوم ما هو إلا فوضى عالمية مُنظّمة تنظيماً دقيقاً يُهدف من خلالها بناء النظام العالمي الجديد.

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى