النمسا تمنع ارتداء الحجاب في المدارس الإبتدائية للأطفال


أقر مجلس النواب النمساوي الأربعاء مشروع قانون يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الإبتدائية، في حين أعتبر الناطق بأسم حزب اليمين المتطرف لشؤون التعليم القانون "إشارة ضد الإسلام السياسي"، وقد صوت نواب المعارضة ضد القانون متهمين الحكومة "بالسعي لتصدر عناوين الصحف بدلاً من الإهتمام برفاهية الأطفال".
ومن جهتها، نددت منظمة المسلمين النمساويين به، واصفة إياه "بالمخزي".
هذا وقد تبنى مجلس النواب النمساوي الأربعاء مشروع قانون قدمه الائتلاف الحكومي اليميني - اليميني المتطرف يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الإبتدائية.
ولحماية نفسها من اتهامات التمييز العنصري ضمنت الحكومة مشروع القانون عبارة تنص على أن الحظر يشمل "كل لباس ذي تأثير إيديولوجي أو ديني يغطي الرأس" من دون أن أي ذكر للحجاب.
غير أن الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحكومي، حزب المحافظين اليميني بزعامة المستشار سيباستيان كورتز وحزب اليمين المتطرف، أعلنا بكل وضوح أن المستهدف من مشروع القانون هو الحجاب الإسلامي.
إشارة ضد الإسلام السياسي
وقال الناطق بأسم حزب اليمين المتطرف لشؤون التعليم "وندلين مولزر" إن مشروع القانون يمثل "إشارة ضد الإسلام السياسي"، في حين أكد النائب "رودولف تاشنر" المنتمي إلى حزب المحافظين أن النص ضروري لحماية الفتيات من "الاستعباد".
وصوت نواب المعارضة جميعا تقريباً ضد مشروع القانون، واتهم بعضهم الحكومة بأنها تسعى لتصدر عناوين الصحف بدلاً من الإهتمام برفاهية الأطفال.
منظمة المسلمين النمساويين "مشروع القانون مُخز وتكتيك لتحويل الإنتباه"
ومن جهتها اعتبرت منظمة المسلمين النمساويين "آي جي جي أو" مشروع القانون بأنه "مُخز" و"تكتيك لتحويل الإنتباه"، مؤكدة أن المعني به هو عدد صغير جداً من التلميذات.
ومن جانبها، أوضحت الحكومة أن الحظر لا يشمل العمامة التي يضعها الرجال الشيوخ على رؤوسهم، ولا القلنسوة التي يعتمرها الرجال اليهود.