كرم جبر يكتب: «صليل الصوارم !».

الكاتب كرم جبر

---

(1) حماس .. لكِ يوم مثل تميم قطر !

1 يوليو 2015 يوم مشهود فى تاريخ سيناء .. كان مقررآ أن يقتحم مدينة الشيخ زويد، ما بين 30 و 35 ألف إرهابيآ، تدفع بهم حماس من غزة، وينضم إليهم الإرهابيين فى سيناء، بأعلامهم وأقنعتهم السوداء السوداء، ويصرخون بنشيدهم الهزلى "صليل الصوارم"، يحتلون البنايات الحكومية ويرفعون عليها الأعلام، بمصاحبة فريق تصوير كامل من قناة الجزيرة، ينقل على الهواء مباشرة إعلان قيام "ولاية سيناء"، وإصدار بيانات معدة سلفآ بتدويل الصراع، على غرار ما يحدث فى سوريا والعراق.

(2) ساعة الصفر السابعة صباحآ.
بإبادة أكمنة الجيش التى تؤمن الطرق الرئسية، والسيطرة عليها وتفخيخها، ومنع قوات الدعم من التقدم، وأقتربت من الكمين الرئيسى "أبو الرفاعى"، سيارة إرهابية مصفحة تصفيحآ كاملآ لتفجيرة، تدعمها سيارات دفع رباعي مزودة بالهاون والآر بي جيه، وفرق قناصة لتصفية قوة الكمين "23 مقاتلآ"، وبث فيديدهات الهجوم فى وسائل الإعلام العالمية، والتضخيم من أعداد الشهداء المصريين، ونشر الخوف والرعب بين المصريين، وكانت قناة الجزيرة تذيع مراحل الهجوم قبل تنفيذها.

(3) ولادك يا مصر .. فداكى يا مصر .
بطولات نادرة لجنود وضباط وشهيد وراء شهيد، ودماء طاهرة تروى رمال سيناء، وتدافع عن كرامة وعزة وكبرياء مصر، مقاتلون شبابآ لم يعكرهم دخان شيش المقاهى، ولا ملوثات فيس بوك، ومصر الآن فى أشد الحاجة، لتعظيم القيم النبيلة والتضحيات الرائعة، وإستعادة شبابها الهائم على وجهه فى الشوارع، والمستسلم لمخاطر الهجرة فى البحار .. شبابآ يستحقون مسلسلآ فى رمضان، يروى حكايتهم من أحشاء القري لميادين القتال، أليسوا أحق من العفريت والقط وأبليس والزيبق وهربانة منها ؟!.

(4) ثم جاء دور نشطاء البيجامات المخططة
أحدهم لا أريد ذكر أسمه، ظهر فى برنامج فضائى لحظة الهجوم، وتحزلق وتمزلق، مطالبآ بـ "التدخل الدولى".
أعتذر وأبدى الندم بعد أن تلقى وابلآ من قذائف الرأى العام، تتهمه بالمشاركة فى المؤامرة الكبري، وحتى لو لم يكن كذلك، فمشكلتنا المزمنة هى خبراء «البيجامات المخططة»، الذين تستدعيهم برامج التوك شو، ولا يعلمون شيئآ عن أى شيئ ويتحدثون فى كل شيئ، ويقولون كلامآ له لحلاوه وعليه لطلاوه، ولكن أعلاه فاسد وأسفله مغرض .. وأصبرى يا مصر .

(5) صليل الصوارم أزيز الطائرات !
يا ولاد الـ " كلـ .." إنها مصر التى يحمي ترابها ابطالآ رسموا على قلوبهم وجه الوطن، وتجرى فى عروقهم دماء الوطن، قاتلوا حتى الموت ولم يسقط كمين "أبو الرفاعى"، وشهيد وراء شهيد، لهم أرض يدافعون عنها، ضد اسوأ الغزاة على مر التاريخ ..
جاء الغزاة بصليل صوارمهم، فتحولوا فئرانا مزعورة تفر من قوة النيران، وتستجير من أزيز الطائرات، وعرفوا الفرق بين "الصليل" و "الأزيز".
وبدأ الجيش العظيم واحدة من أكبر العمليات فى تاريخه "حق الشهيد"، والدور على عصابات حماس، لو فكروا فى الأنتحار .

(6) الأسد المفترس والكلب الخائن !
يقول المثل «من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس، من أن يكون وراءك كلب خائن»، وأنتهت إلى الأبد معركة الكلاب الخائنة لإعلان قيام ولاية سيناء، وفشلوا فى جمع أشلاء قتلاهم، وتركوها فى الصحراء طعامآ للكلاب المفترسة.

karam.gabr@hotmail.com