شيرين عبد الجواد تكتب: المصريين بالخارج يجب أن يكونوا سفراء لبلدهم وأحداث الكويت استثنائية


من المعروف أن السفير يمثل دولته في الخارج، ولكن ليس السفير من يعمل بوزارة الخارجية فقط أو في السفارة أو القنصلية، فكل من يسافر خارج دولته الي دولة أخري هو سفير لبلده سواء كان لعمل أو لدراسة أو لمؤتمر أو مسابقات دولية أو سياحة أو مهاجر.
لذلك يجب أن يكون واجهة مشرفة لوطنه سواء في عمله أو مكان إقامته، مع زملائه وجيرانه، وأن يلتزم بقوانين و أعراف الدولة المضيفة حتي لا يقع تحت طائلة القانون.
وحين نتكلم عن مصر أمنا فنحن نتكلم عن حضارة اكثر من ٧٠٠٠ سنة امتدت في عمق التاريخ ومازالت حتي الآن لها ثقلها ووزنها بالرغم من كل العثرات التي واجهتها.
ومصر بحكم موقعها المتميز لها مكانة وسحر خاص علي مستوي العالم قديمًا و حديثًا، لذا وجب علينا نحن كمصريين أن نحافظ علي سمعة بلدنا وتاريخها، وخصوصا ونحن في الخارج، حيث أي خطأ من أحد منا سيتسبب أن يقال (أنهم المصريين كلهم هكذا) وبالتالي فنحن نضر ونسيئ لسمعة بلدنا و شعبنا.
• هكذا يجب أن يكون النموذج المثالي للمصري المغترب بالخارج.
• عليه أن يلتزم بقوانين الإقامة والعمل.
• عليه أن يحافظ علي مقدرات الدولة المضيفة.
• عليه أن يؤدي أعماله بمنتهي الجدية والاتقان ومراعاة الأمانة والضمير في كل تعاملاته.
• عليه أن يراعي شعور كل الجاليات ويحترم معتقداتهم ويشارك الدولة المضيفة في أفراحها وأحزانها.
• عليه أن يأخذ حقه فقط وبالقانون ولا يعتدي علي حقوق الآخرين .
• أحداث الكويت الأخيرة.
وقد حدث في الأيام القليلة الماضية أحداث غضب لبعض المصريين العالقين في دولة الكويت الشقيقة وهم ضحايا "تجارة الإقامات" ثم سلموا أنفسهم للسلطات الكويتية للاستفادة من قرار يعفي مخالفي قانون الإقامة من الغرامات فضلا عن التكفل بإيوائهم حتي موعد سفرهم.
وفي مثل هذه الحالة يجب أن نكون واقعيين فالخطأ خطأهم أولا لأنهم خالفوا قوانين الإقامة وكان عليهم الإلتزام وتحمل نتيجة خطأهم حتي يعودوا إلي وطنهم سالمين، ولكن استغل بعض ضعاف النفوس وإخوان الشياطين هذا الموقف، وأشعلوا فتيل أزمة بين الدولتين الشقيقتين، وتدافع بعض المغرضين والمنتفعين من هنا وهناك لإشعال الموقف وتبادل العبارات النارية والاتهامات المسيئة لكلا البلدين .
ولكن بفضل حكمة الكبار في الدولتين تم تدارك الأمر وتفويت الفرصة علي المنتهزين، حيث يعرف الشعب الكويتي المحترم قيمة مصر الشقيقة الكبري ولا تتنكر مصر ابدا لعروبتها وأشقاؤها.
حفظ الله مصر والكويت وكل الشعوب المحبة للخير والسلام.