مفاجئة: ماذا كتب فاروق جويدة عن أبو الفتوح والإخوان في 2012؟


تداولت العديد من الصفحات ومستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، إحدي مقالات الكاتب والشاعر د.فاروق جويدة، والتي كانت تمتدح في الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وتتقرب إلي الإخوان.
وبالبحث عن هذا المقال وللتأكد من حقيقته، توصلنا إلي هذا المقال، والذي كتبه الدكتور فاروق جويدة في 27/2/2012، بجريدة الأهرام، ونشر في المدونة الشخصية له في 17 مارس 2012.
وأشهر ما جاء في هذا المقال «إن جماعة الإخوان كانت محظورة نظراً لأنها مختلف معها في الرأي - أبو الفتوح هو الذي قاد تشكيلات الإخوان المسلمين بين طلاب الجامعات في السبعينيات وكان نموذجا إسلاميا مبهرا».
وإليكم نص المقالة من المدونه الشخصية للشاعر والكاتب فاروق جويدة، عضو المجلس الأعلي للإرهاب حالياً.
هـوامــش حـرة
عبد المنعم أبو الفتوح
بقلم: فاروق جويدة
27/02/2012
للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيرة طيبة تسبقه في كل مكان.. إن في شخصيته إشعاع خاص يحيطه بقدر كبير من الاحترام والمصداقية.. لم اعرف د. أبو الفتوح معرفة شخصية
ربما التقينا في مناسبات عادية وتصافحنا بالمصادفة ولكنني كنت أتابع مشواره من بعيد منذ ظهر علي الساحة السياسية وهو يجادل الرئيس السادات في جامعة القاهرة وكان أبو الفتوح يومها رئيسا لاتحاد طلابها وهو يدرس الطب.. كنت ومازلت أري في د.أبو الفتوح فكرا إسلاميا مستنيرا مترفعا في حواره مقنعا في حجته هادئا في آرائه.. وقبل هذا كله هو إنسان يجبرك علي أن تصدقه.. وإذا كان كل واحد منا يحمل تاريخه فإن للرجل صفحات مضيئة يمكن أن يفخر ويعتز بها ابتداء بسنوات سجنه في الثمانينات وانتهاء بمواقفه في قضايا الرأي والحريات.. في تقديري أن أبو الفتوح هو الذي قاد تشكيلات الإخوان المسلمين بين طلاب الجامعات في السبعينيات وكان نموذجا إسلاميا مبهرا لهم سلوكـا ومواقف ولا تستطيع أن تحسب د.أبو الفتوح علي التيار الإسلامي أو جماعة الإخوان المسلمون فقط.. أنه مصري حتي النخاع.. عربي لآخر نقطة في دمه.. مسلم بكل ما يعنيه الإسلام والعقيدة من السماحة واليقين.. خاض معارك الحريات طالبا.. ثم كانت محاكمته عسكريا وسجنه خمس سنوات في قضية ظالمة تحت دعوي قلب نظام الحكم.. ثم خاض معركة أخري مع رفاقه في الجماعة التي كانت محظورة خلافا في الرأي واقتناعا بالمواقف.. وفي اتحاد الأطباء العرب قاد د.أبو الفتوح مواكب الإغاثة ولم يترك بلدا عربيا مصابا إلا وشاركه محنته.. كان أبو الفتوح في كل هذه الجولات يؤكد انتماءه لدين عظيم ووطن عبقري وأمة من خير الأمم.. ولا أعتقد أن حادثة الاعتداء عليه قد تركت لديه أثرا فقد زادته إيمانا بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وأن معركته من أجل وطن حر وإنسان كريم تستحق أن يتحمل من أجلها الكثير..
ولقراءة المقال من المدونه الشخصية للكاتب فاروق جويدة: أضغط هنا