السيسى يتناول الغداء مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية (تقرير)


حضر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي غداء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وشارك فيه عدد من قيادات كبري الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.
ورحب السيد "جون كريسمان" رئيس شركة «أباتشي» الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي في بداية اللقاء بزيارة السيد الرئيس إلى نيويورك، مشيداً بالإجراءات التي تتخذها مصر لتحسين الوضع الإقتصادي وتشجيع الإستثمار.
كما أكد عزم مجلس الأعمال المصري الأمريكي على مواصلة نشاطه من أجل تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين فى المجالات المختلفة.
وتحدث السيد "مايرون بريليانت" نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية عن الزيارات المتعددة التي نظمتها الغرفة للوفود الإقتصادية الأمريكية إلى مصر خلال السنوات الماضية، وأستعرض الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الغرفة من أجل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً إلى تشكيلها لمجموعة عمل لدراسة الإمكانات المتاحة لإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، فضلاً عن إقتراحها تنظيم منتدي للإستثمار فى مصر خلال العام القادم لعرض الفرص الإستثمارية المتاحة أمام الشركات الأمريكية.
وأعرب الرئيس السيسى خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال «المصري - الأمريكي» في دعم العلاقات الإقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، معرباً عن حرصه على الإلتقاء بشكل دوري مع أعضاء الغرفة، سواء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة أو بالقاهرة، إيماناً بأهمية التواصل المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الأمريكي لاطلاعهم عن قرب على التطورات الجارية في مصر، ولاسيما على صعيد الإقتصاد، والذي شهد تغيرات إيجابية في إطار إجراءات الإصلاح الإقتصادي التي تتخذها الحكومة.
كما أكد السيد الرئيس علي أهمية العلاقات الإقتصادية بإعتبارها ركيزة هامة للعلاقات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها، مشيراً إلى أهمية الدفع قدماً بجهود إبرام إتفاقية تجارة حرة بين البلدين بالنظر إلى ما ستحققه من زيادة ملحوظة فى التبادل التجاري.
كما أشار الرئيس السيسى إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم التعاون الإقتصادي من خلال زيادة الإستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجاري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى بأسم رئاسة الجمهورية، إن السيد الرئيس أستعرض خلال اللقاء التقدم التي أحرز فى مصر خلال الفترة الماضية على صعيد تدعيم الأمن والإستقرار، رغم الوضع الإقليمي المتأزم، بالإضافة إلى عرض إجراءات الإصلاح الإقتصادي، وما نتج عنها من إستقرار فى سوق النقد الأجنبي وزيادة ملحوظة فى الإحتياطي منه، فضلاً عن التدابير الجاري إتخاذها لإصلاح منظومة الدعم وتحسين بيئة الإستثمار وتشجيعه.
كما أكد سيادته حرص الدولة على إجراء الإصلاح الإقتصادي بالتوازي مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الإجتماعية، بما يُمكّن محدودي الدخل والفئات الأكثر إحتياجاً من مواجهة تداعيات القرارات الإقتصادية.
وتطرق الرئيس السيسى أيضاً إلى المشروعات القومية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى العاصمة والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها فى أنحاء مختلفة على مستوي لجمهورية، معرباً عن تطلع مصر لزيادة حجم الإستثمارات الأمريكية في مصر خلال الفترة القادمة.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء كبري الشركات الأمريكية الحاضرين، والذين أشادوا بالنتائج التي حققها برنامج الإصلاح الإقتصادي فى مصر، معربين عن إهتمامهم بالعمل فى السوق المصري أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة.
كما تم خلال اللقاء إستعراض الفرص الإستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة فى مصر، ومنها البنية التحتية، واللوجيستيات، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات.
وأعقب ذلك الرد على إستفسارات ممثلي الشركات الأمريكية ومناقشة خططهم للإستثمار في مصر ومقترحاتهم للتعاون فى عدد من المجالات.
وعرضت الدكتورة سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي خلال اللقاء ملامح برنامج الإصلاح الإقتصادي الجاري تطبيقه، والتعاون القائم بين مصر والمؤسسات المالية الدولية في هذا الشأن، بالإضافة إلى التدابير الجاري إتخاذها لتيسير بيئة الأعمال وتشجيع الإستثمار، ومن بينها إعتماد قانون الإستثمار الجديد.
وقد أكد السيد الرئيس فى ختام اللقاء حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الأمريكيين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي قد تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.