كيف تغيرت حياة المرأة السعودية في أسبوع فقط؟ .. (تقرير)


لقد حصلت المرأة السعودية في أسبوع واحد فقط على مجموعة من الحقوق التي كن قد منعن عنها طيلة عقود طويلة.
ولقد أثارت القرارات الأخيرة التي منحت المرأة السعودية حقها في قيادة السيارة مثلاً، أو دخول الملعب ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، مشعلة جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الإجتماعي السعودية، وكان هناك ترقب شديد للخطوات التالية.
فيما يلي إستعراض سريع لأبرز هذه التغيرات:
في 23 سبتمبر/ 2017 : السعوديات يدخلن ملعباً رياضياً للمرة الأولى.
حيث حضرت مئات من السعوديات الإحتفال بعيد المملكة الوطني في ملعب الملك فهد في العاصمة الرياض، بعد أن سمح لهن بدخول ملعب للمرة الأولى، وكانت تقاليد الفصل بين الجنسين في المملكة تحظر دخول النساء إلى الملاعب التي تجري فيها مباريات الدوري السعودي لكرة القدم.
وفي 26 سبتمبر/ 2017 : الملك يسمح بإصدار رخص قيادة للنساء.
بعد سنوات من حملات دشنتها ناشطات سعوديات للحصول على الحق في قيادة السيارة داخل المملكة، بدأت أولها منذ تسعينات القرن الماضي، وبعد جدل كبير في المجتمع السعودي حول هذه القضية، أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مرسوماً يسمح للمرأة بقيادة السيارة، ولكن هذا المرسوم لن يدخل حيز التنفيذ قبل يونيو 2018.
وايضاً فى 26 سبتمبر/ 2017 : أول إمرأة سعودية تشغل منصب المتحدث الرسمي في سفارة لبلادها.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من مرسوم السماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة، حيث غردت "فاطمة باعشن" على حسابها الذي أطلقته على تويتر : «فخورة بأن أخدم السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية كالناطقة الرسمية باسمها. إنني ممتنة لهذه الفرصة وللدعم وللأمنيات الطيبة».
وفي 28 سبتمبر/ 2017 : سعوديات مفتيات لأول مرة.
حيث تناقلت وسائل إعلام محلية، من بينها «أراب نيوز» إن مجلس الشورى كان قد تبنى مؤخراً قراراً يجيز للمرأة أن تصدر فتاوى شرعية بعد أن أقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من 45 عاماً، حيث سوف يتم اختيار المفتيات بأمر ملكي.
وكان 107 عضواً في مجلس الشورى قد صوتوا لصالح القرار من أصل 150 عضواً، وذلك بعد أن تقدمت إحدى أعضاء المجلس بتوصية نادت بمشاركة الأكاديميات الاختصاصيات في الفقه في مجال الإفتاء.
وأشارت صحيفة الحياة ومقرها لندن إلى أن المطالبات بمشاركة النساء في الإفتاء قد حاججن بأن الصحابيات أفتين في أمور الحياة ولم يقتصر إفتاؤهن على الحيض والعدة.
كما ورد أن المجلس طالب في جلسته الأخيرة الرئاسة العامة للإفتاء بـ"فتح أقسام نسائية مستقلة، وتعيين الإختصاصيات المؤهلات للفتوى بها، مع توفير المتطلبات البشرية والمادية".
وجدير بالذكر أن مجلس الشورى في السعودية له سلطات محدودة، ولا يمكن له أن يسن قوانين بل يصدر توصيات في إنتظار إعتمادها من مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك. ويعين الملك جميع أعضاء المجلس.
وفي 29 سبتمبر/ 2017 : الشروع في إصدار قانون لمكافحة التحرش " في خلال شهرين".
حيث تداولت وسائل إعلام محلية ومغردون على وسائل التواصل الإجتماعي أن قانونا لمكافحة التحرش في المملكة سيتم إعداده قريباً.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر لم تذكرها، "بصدور توجيهات عليا بإعداد وزارة الداخلية مشروع نظام مكافحة التحرش والرفع به خلال 60 يوما".