شكرى يلتقى محمد بن سلمان والجبير في ختام جولته العربية (تقرير)


ألتقي وزير الخارجية سامح شكرى في ختام جولته العربية، ولي عهد السعودية ناقلاً رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
حيث أكد شكري، على دعم مصر الكامل للمملكة وأهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور العربي لمواجهة التحديات المتزايدة.
جاء ذلك خلال ختام جولته العربية الحالية، حيث ألتقي سامح شكري وزير الخارجية في الرياض اليوم الثلاثاء 14 الجاري، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث نقل تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.
مبلغاً رسالة شفهية من السيد الرئيس تؤكد علي عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية، ووحدة مصير الشعبين بما يزكي المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجه التحديات، فضلاً عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ علي مقدرات الدول العربية وإستقرارها وعلي الأمن القومي العربي بكافة أبعاده.
وتناولت محادثات الوزير شكري مع سمو ولي العهد السعودي الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان علي ان إستقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صِمَام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وان أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأي تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.
ومن جانبه، أكد شكري على موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن وإستقرار منطقة الخليج باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري.
وشدد وزير الخارجية على إدانة مصر البالغة للإعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية مؤخراً من قبل ميليشيات الحوثي بمحاولة إستهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي، وكذا العمل الإرهابي التخريبي الذي إستهدف أنبوب النفط البحريني، مؤكداً على موقف مصر الثابت الداعم لإستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أية محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها وإستقرارها.
كما تناولت المحادثات بين شكرى وولي العهد، السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكرى علي رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة إستقرار الدول العربية والتدخل في شئونها الداخلية.
وأثناء اللقاء تم تناول أيضاً مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف بإعتباره هدفاً مصرياً وسعودياً مشتركاً.
كما حرص وزير الخارجية علي نقل حرص مصر على تجنيب المنطقة أية توترات تزيد من حالة عدم الإستقرار والاستقطاب التي تشهدها حالياً، مؤكداً علي أهمية تعزيز أواصر التضامن العربي، وتكثيف آليات التنسيق من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة.
وتضمنت المحادثات بين شكرى ومحمد بن سلمان، أيضاً تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومصر في شتي المجالات، حيث تم التأكيد على إن قوة وصلابة العلاقات بين البلدين هي صِمَام الأمان للحفاظ على الأمن القومي العربي ومقدرات الشعوب العربية في مواجهة التحديات الراهنة.
هذا، وقد أعقب اللقاء جلسة مباحثات موسعة بين سامح شكري ونظيرة السعودي عادل الجبير بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، تناولت تطورات أزمة قطر، والأوضاع في لبنان، وجهود توحيد صفوف المعارضة السورية تمهيداً لانخراطها في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما ناقش الوزيران موضوع سد النهضة والجمود الذي يعتري المسار الفني، حيث أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية على أهمية الإحترام الكامل للإتفاق الإطاري الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، خاصة على ضوء المرونة التي أبدتها مصر طوال عملية التفاوض على المسار الفني، مشيراً إلي تفهم المملكة للشواغل المصرية الخاصة بأمنها المائي، وأهمية الإلتزام بقواعد القانون الدولي الحاكمة في هذا الشأن.
كما ناقش الوزيران الإعداد للإجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وأتفقا علي إستمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن كافة الموضوعات ذات الإهتمام المشترك للبلدين.