سيناء الحبيبة هي الماضي والحاضر والمستقبل لمصرنا الحبيبة


نحتفل و تحتفل مصر كلها بجميع أطياف شعبها، بذكري عزيزة علي القلب، وهي عيد تحرير سيناء أرضنا الحبيبة في ٢٥ أبريل من كل عام.
وهو عيد تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلى، فقد تم تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلي علي ثلاث مراحل، الأولي كانت بخوض مصر بجيشها وشعبها حرب الإستنذاف والتي ألحقت بالمحتل خسائر جسيمة.
لتأتي مرحلة التحرير الثانية بحرب أكتوبر العظيمة في ١٩٧٣، ليكتمل التحرير الثاني للأرض الغالية بنسبة ٩٠%.
ثم تأتي مرحلة التحرير الثالثة والأخيرة لكل شبر من الأرض الغالية والتي أمتدت لأكثر من جولة، وهي مرحلة حرب لم تأخذ الشكل التقليدي للحروب العسكرية، فهي كانت الحرب الدبلوماسية التي أمتدت لأكثر من جوله.
والتي أبدعت فيها العقول المصرية حين إذ، والتي تكللت بالإنتصار الساحق بتلك العقول، وكان ذلك هو الإنتصار الأخير في تلك الحرب الدبلوماسية، والتي حسمت بشكل نهائي بعد العديد من الجولات.
فكانت أولي جولاتها في عام ١٩٨٢، وآخر جولاتها عام ١٩٨٨، ليكتمل التحرير والإنتصار الكامل في تلك الحرب، لكل شبر من الأرض الغالية بعودة طابا الحبيبة في ذلك العام الذي يمثل نهاية الحرب الدبلوماسية والإنتصار الساحق فيها.
وهو بالفعل يعد إنتصار ساحق أخذ شكل معجزة بكل ما تحملة الكلمة من معني.
فقد خاض شعبنا وجيشنا حروب وتضحيات كثيرة، حتي نصل لهذا الإنتصار وللوصول لتلك النقطة التي نقف فيها الآن.
وهي الوصول لمعجزة الحرب الدبلوماسية والإنتصار فيها لنحتفل بعدها من كل هذا بهذا اليوم
العظيم وهو يوم « عيد تحرير سيناء الحبيبة».
وكما سبق وأشرنا إن الوصول لهذا الإنتصار الدبلوماسي أعقبه تضحيات كبيرة، كان بدايته تضحيات حرب الإستنذاف، وتضحيات حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان عام ١٩٧٣ المجيدة.
فهو مسلسل من الكفاح المستمر والتلاحم الشعبي مع القوات المسلحة المصرية الباسلة من أجل تحرير الأرض، التي أحتلت عام ١٩٦٧، فكان كفاح يحمل كافة وسائل وآليات النضال.
حتي وصلنا لمرحلة الحرب الدبلوماسية، والتي لم تقل في ضراوتها عن حرب المعدات العسكرية، ولكن هذه المره كانت حرب العقول والتخطيط، بالعمل السياسي والدبلوماسي. بدءآ من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام «١٩٧٤ - ١٩٧٥»، ومرورآ بمباحثات كامب ديفيد التى قادت إلي إقرار إطار السلام فى الشرق الأوسط، بتوقيع إتفاقية «كامب ديفيد عام ١٩٧٨»، وإنتهاءآ بتوقيع معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية» عام ١٩٧٩، لنحقق الإنتصار الذي قاد وأقر السلام في المنطقة العربية.
لنقف علي أرض صلبة منتصرين رافعين رؤوسنا للسماء شاكرين الله، لتدخل مصر بعد ذلك مرحلة البناء والتنمية والتقدم.
عاشت مصر حرة أبية، وتحيا مصر خالدة مخلدة.