الصناعات النسجية بين الأمل والرجاء


سوف أتناول مع حضراتكم دورة حياة صناعة الغزل والنسيج في عدة مقالات في شكل حلقات متصلة، وكل حلقة تقود إلي الحلقة التالية، حتي نتعرف علي هذه الصناعة الهامة والمحورية عن قرب وبمنظور متخصص.
الحلقة الأولي: «صناعة العزل».
تعتبر صناعة الغزل والنسج هي واحدة من الصناعات كثيفة العمالة، والتي يشارك فيها كامل المجتمع ما بين مالك ومصمم و بيت أزياء ومراكز تسويق حتى تصل إلي المستهلك النهائي.
وستناول بعضآ من مشكلاتها..
«الغزل»، معظم الغزول مستوردة لعجز الصناعة المحلية علي تلبية إحتياجات المصانع.
وهي أولي مراحل الصناعة الحيوية، إذن هو منتج مباع مسبقا فلماذا لا نتخذ إجراءات فوريه وحاسمة في البدء به وإحياء مصانع الغزول المتعثرة و المغلقه بتجديد ماكيناتها أو أستبدالها بالحديث لتجويد المنتج والزيادة الإنتاجية؟!
ومن خلال إحصاءات الجمارك نستطيع الحصول علي الكم المهول من الغزول المستوردة بأنواعها، سواء كانت ألياف طبيعية "كالأقطان أو صناعية كالبوليستر"، وعمل إستراتيجية وآلية للتواصل مع مستهلكى الغزول ومصنعيها، آلية تديرها و تشرف عليها مجموعة محترفة من شباب هذه الصناعة وخبرائها، بهدف سد العجز خلال فترة زمنية قليلة، علي أن يكون المنتج المأمول يناسب إحتياجات السوق، بل يجب الأرتقاء بمستواه لينافس من حيث السعر والجودة.
مع الأخذ في الإعتبار أن تشمل الدراسة الدول المستوردة للغزول وعمل بروتوكولات معها، والإسراع في البدء بتشغيل مصانع بغرض وهدف تصدير الفائض منها.
وكذلك يتم الربط الفعلى بين البنوك لمنح تسهيلات ليس لإستيراد الغزول فقط، بل لإنتاجها ايضآ من خلال الحصول علي قروض لإستيراد خطوط إنتاج متطورة للبدء في إنتاجها محليآ.
وايضآ العمل علي إنشاء جهة وطنية تتولى مهمة إنتاج خطوط إنتاج غزول، ولو بطريقة الهندسة العكسية متضامنيين مع المختصيين في أقسام هندسة الغزل والنسيج في كليات الهندسة والفنون التطبيقية، وملتحمين مع باقي التخصصات في هذا المجال «كالهندسة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية».
مع وضع خطة زمنية تتطلب العمل الجاد لإنتاج أول خط غزل مصرى متوافق مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
« يتبع .... الحلقة الثانية»
د . عبد المنعم محمود
إستشارى طباعة وتجهيز المنسوجات و النانو تكنولوجي.