التنمية في إستثمار الثروة السمكية أصبح ضرورة حتمية


التنمية في الثروة السمكية أصبح ضرورة حتمية، فمن المعروف أن محافظة البحر الأحمر كانت تشتهر بصيد الأسماك، ولكن هي في حاجة ملحة حاليآ لوجود العديد من المشروعات لتحقيق زيادة في التنمية بهذا القطاع الهام، وبخاصة في ظل إرتفاع أسعار الأسماك.
ففي البحر الأحمر كان هناك مئات من الأهالي بالسنوات الماضية يمتهنون مهنة صيد الأسماك، كمهنة رئيسية يكسبوا بها رزقهم، وذلك قبل دخول السياحة بالبحر الأحمر، لتصبح بعد ذلك مورد أساسي لمئات من الأسر التي تركت صيد الأسماك، لتلحق بالعمل بالسياحة.
لنجد معظم شباب المحافظة ألتحق بالعمل في السياحة، لتصبح هي المورد الأساسى الذي يتربحون منها أرزاقهم، وتم إهمال مهنة الأجداد وهي صيد الأسماك.
ليصبح العمل بالسياحة هو العمل الأساسي لأبناء البحر الأحمر، ويتم إهمال مهنة صيد الأسماك، التي هي مهنة متوارثة من الأباء للأبناء.
ودعونا نشير إلي أن هناك بجنوب البحر الأحمر مشروعات للصيد، يمكث فيها مئات الشباب لصيد الأسماك، وغيرهم يذهب لسواحل الدول العربية لممارسة مهنة الصيد، ولهذا دعونا نشير إلي أن هناك مجالات وفرص كبيرة للإستثمار في مشروعات صيد الاسماك، وبخاصة بعد التراجع الذي نشهده حاليآ في السياحة.
ولهذا وجب علينا العودة وبقوة إلي إعادة إحياء مهنة الأجداد وتطويرها والإسراع في التنمية بها، وذلك من خلال إقامة مشروعات تنموية في مجال الإستثمار بالثروة السمكية، مثل إقامة مصانع لتعليب الأسماك وتصديرها مثل أسماك «السردين أو التونة»، مثلما يحدث في دول شرق أسيا.
ويقول رشدي وهو "صياد"، إننا نريد مشروعات تخدمنا في مهنة الصيد وإقامة مصنع للثلج لأننا نشتري كميات كبيرة من الثلج من محافظة قنا، وهي بعيدة عننا بأكثر من ١٦٠ كيلو متر، ولهذا نريد مصنع ثلج بالمحافظة، كذلك نريد من الشباب الإنضمام لنا في مهنة الصيد حتي يتم توفير كميات الأسماك المطلوبة لسد حاجة السوق، فنحن نقوم بتوريد كميات كبيرة لمحافظات القاهرة والشرقية وغيرها من المحافظات، حتي إن أبناء هذه المحافظات يأتون إلينا ويمارسون الصيد ويقومون بإرسال هذه الكميات إلي محافظاتهم وبيعها وتحقيق أرباح وفيرة منها.
ولهذا دعونا نأخذ خطوة جادة نحو التنمية الحقيقة قي مجال الإستثمار بالثروة السمكية، وعلي شباب البحر الأحمر الإهتمام بهذه المهمة، حيث إنها مهنة تدر عائد مادي جيد إن أحسن إستغلالها.