الخميس ٠٨ / مايو / ٢٠٢٥ 11:45
أخر الأخبار
v

تسليم جزيرة "سواكن" لتركيا هل توسع عثماني أم ورقة ضغط سودانية؟

البشير واردوغان أثناء زيارة للخرطوم
البشير واردوغان أثناء زيارة للخرطوم

السبت ٣٠ / ديسمبر / ٢٠١٧ 05:11 ص تقرير - موقع الحرة 8486 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أرودغان هذا الأسبوع إلى السودان ردود فعل واسعة، ليس لأنها الأولى لرئيس تركي يزور هذا البلد منذ استقلاله عام 1956، وليس بسبب توقيع عشرات الإتفاقيات الإقتصادية، بل بسبب قضية جزيرة "سواكن".

فقد أثار الإنتباه خبر تسليم جزيرة "سواكن" الساحلية إلى تركيا "لإعادة تأهيلها"، كما قالت مصادر رسمية سودانية، وهي جزيرة واقعة على البحر الأحمر الذي يشكل محط شد وجذب بين العديد من الدول نظراً لموقعها الإستراتيجي وأهميتها لأمن المنطقة.

ولـ "سواكن" بعد تاريخي إذ إنها كانت مقر الحاكم العثماني في الفترة بين عامي "1821 و1885"، وقد إستخدامها الدولة العثمانية كمركز لقواتها البحرية.

تكهنات وتساؤلات؟

قال أردوغان خلال زيارته إلى الخرطوم، وهو يقف إلى جانب نظيره السوداني عمر البشير: "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير قال نعم".
وأضاف أردوغان أن "هناك ملحقاً «للإتفاق» لن أتحدث عنه الآن".

وفتحت الجملة الأخيرة بالذات "التكهنات" ورفعت سقف التساؤلات حول مغزى تلك الخطوة.

وقال المحلل السياسي "خالد عبد العزيز" لموقع "الحرة" إنها «رسالة مبطنة» من تركيا لـ"خصوم أنقرة" وتحديداً "مصر، والسعودية".
وأضاف عبد العزيز، أن "لتركيا قاعدة عسكرية في الصومال وكذلك في قطر، وتسعى إلى مد نفوذها العسكري على الأرجح بإنشاء قاعدة مماثلة في سواكن".

وأتهم عبد العزيز أنقرة بالسعي "لإستعادة أمجاد الخلافة العثمانية" من خلال البحث عن موطئ قدم لتعزيز نفوذها السياسي والإقتصادي في إفريقيا بعدما فشلت في الإنضمام إلى الأتحاد الأوروبي.

وأضاف المحلل السياسي خالد عبد العزيز، أن البشير نفسه وافق على تسليم "سواكن" إلي تركيا لإظهار استيائه من حلفائه في الخليج.

وقد تردد مؤخراً في الأوساط السودانية أن "السعودية، والإمارات" مارستا ضغطاً على البشير كي لا يترشح في الإنتخابات القادمة، ما أثار بحسب محللين غضب البشير ودفعه إلى الطلب من روسيا إقامة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.

وأشار المحلل السياسي عبد العزيز، إلى أن البشير لم يحظ بالدعم الإقتصادي المرجو من دول الخليج لتعزيز الإقتصاد السوداني "المنهك"، ولا الدعم السياسي "الكافي" لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده وعلى رأسها شطب أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

المعارضة تطالب بتدخل عربي

ورفضت المعارضة السودانية في الداخل نتائج زيارة أردوغان والتقارب المستجد بين أنقرة والخرطوم، خاصة أن الزيارة تزامنت مع عقد رؤساء الأركان في كل من السودان وتركيا وقطر الأثنين الماضي إجتماعاً حول التعاون العسكري بين الدول الثلاث.

ويحذر القيادي بحركة تحرير السودان عبد الحليم عثمان من الروابط الأيديولوجية التي تجمع الأنظمة الحاكمة في الدول الثلاث، ويرى آخر التطورات مؤشراً على "توجه جديد وطموح عريض لمنظومة الإخوان المسلمين في المنطقة".

وأضاف لموقع "الحرة"، أن "قطر تمثل مركز الإسلاميين، والسودان هو المدخل والأداة"، بينما تمثل تركيا قيادة "التوجه الإسلامي الجديد بالمنطقة".

ويتسق قول عثمان مع تحذير القيادي بـ"الحركة الشعبية شمال" مبارك أردل في تغريدة من تحويل السودان إلى ساحة معركة للإخوان ضد مصر.

وأعتبر عثمان أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من دول "الاعتدال" لمواجهة المد الإخواني في المنطقة قبل فوات الأوان.

قـــلـق مـــصـري

تنظر مصر بعين القلق إلى التطورات الجارية بالقرب منها، ووصفت المحللة المصرية المتخصصة في الشأن السوداني "أسماء الحسيني" تسليم «سواكن» للأتراك بـ"غير المسؤول" وقالت لموقع "الحرة" إن الأمن المصري القومي متعلق بالبحر الأحمر.

وأشارت إلى أن إتخاذ مواقف "غير محسوبة" بإدخال تركيا إلى هذه المنطقة سيوسع هوة الخلاف بين القاهرة والخرطوم وسيؤجج الوضع في المنطقة "على حساب مصالح ضيقة للنظام السوداني لن تعود عليه إلا بالخسران".

كل دولة تعمل لصالحها

واستبعد القيادي في الحزب الحاكم ربيع عبد العاطي كل تلك المخاوف وقال لموقع "الحرة" إن ما قامت به الحكومة السودانية "اقتضته علاقات الدولة في الوقت الراهن وكل دولة تعمل لصالحها، وليس بالضرورة أن يكون ذلك موجها لإلحاق الضرر بدول أخرى".

لكن محللين يرون أن تسليم منطقة سواكن لتركيا خطوة غير مأمونة العواقب ومناورة "خطيرة". ويقولون إن احتفاظ البشير بقوات سودانية في اليمن كورقة ضغط على السعودية التي تحتاج إليها في الحرب الدائرة هناك، فيما يعزز تحالفه الأمني والسياسي مع دول "مناهضة" لها، قد يعود بتداعيات خطيرة ونهايات مفتوحة على كل الاحتمالات، ليس على النظام الحاكم في السودان فحسب بل على المنطقة بأسرها.

المصدر: موقع الحرة

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى