الخميس ٠٨ / مايو / ٢٠٢٥ 09:12
أخر الأخبار
v

إيناس يوسف تكتب: محاربة ظاهرة الطلاق بالتحصن منها


الثلاثاء ٠٢ / مايو / ٢٠١٧ 03:52 ص إيناس يوسف 2582 مشاركة
تم النسخ

  • الوضع في مصر
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0
z
  • الوضع في العالم
  • اليوم
    0
  • وفيات اليوم
    0
  • اصابات
    0
  • تعافي
    0
  • وفيات
    0

كيف نصنع لأنفسنا مضادات للطلاق من أجل أن نتحصن من الوقوع في هذه التجربة؟
دعونا نعترف أن زيادة نسبة الطلاق في أقتربت أن تكون ظاهرة، ولكن ظاهرة غير محببة وتحتاج إلي معالجة مجتمعية متكالملة.
قد يكون في بعض الأحيان للطلاق منفعة للطرفين «الزوج - الزوجة»، ولكن هل يمكن أن تكون منفعة لباقي أفراد الأسرة، أي إلي الأبناء؟!
المنفعة في الطلاق هي منفعه فردية، لأنه يجب أن نعترف إن أضرارها أكثر من منافعها.
إن الطلاق دائما له أضرار بأطرافه المختلفة، وإذا لم يكن له منفعة لما شرعه الله تبارك وتعالي، فلا يجب الإقدام علي تلك الخطوة.
ولكن لن نعمم ونرفض فكرة عدم وجود ضرورة للطلاق بشكل نهائي، وهذه ليست دعوة للطلاق فالطلاق في حد ذاته قد عبرت عنه الأديان، ولكن بضوابط ولأسباب قهرية، وكما ورد في الإسلام نجد إن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله.
إذن هو حلال ولكن هو بغيض، ويجب الا
الأبتعاد عن كل ما هو بغيض.
ولكن نجد نظرة المجتمع في الطلاق هي نظرة بها التشدد، النابع من أن الزواج يسمى «الميثاق الغليظ»، ولفك هذا الميثاق الغليظ لابد أن يكون بشىء أشد منه غلظه.
ولكن الله وقد رحمنا في الطلاق، بأن جعل له درجات مختلفة، بدءآ بالرجعي ومرورآ بالبائن بينونه صغري، وانتهاءآ بالبائن بينونة كبرى، لنتذوق مرارته ونعيد حساباتنا حفاظا علي الأسرة إذا كانت الاسباب تافهة.
إلا أنه في حالة ما إذا كان الإستمرار في العلاقة الزوجية من شأنه الإضرار بأحد الطرفين، وتكون تلك الإضرار جسيمة لا يمكن تحملها، لأننا بشر، فوجب هنا المضي قدمآ نحو هذه الخطوة.
ولكننا نري هذه الأيام إن حالات الطلاق الكثيرة، نابعة من أسباب تافهة لا يمكن أن ترتقى لكي تكون سبب لحل هذا الميثاق الغليظ.
ولهذا يجب أن نرتقي في حياتنا ونتحلي بالمسئولية في هذا الأمر الذي يعد أمر مصيري لأي زوج أو زوجة، بحيث تكون أسباب الطلاق جدية وقوية ومنطقية ونفسية، مع أن يتحلي الأزواج بالصبر وطولة البال، وكل طرف يتنازل للآخر للإلتقاء في نقطة مشتركة ينطلقون منها لإستكمال حياتهم.
وعلي المجتمع ذاته أن يعيد حساباته في نظرته لفكرة الطلاق، وبخاصة نظرته للمرأة المطلقة، والتعامل معها علي إنها إنسانة لها حقوق وعليها واجبات، وأبسط حقوقها أن يعطى لها المجتمع حقها في التعامل كإنسانة مارست حقها الشرعي في الطلاق لأسباب لا يعلمها غيرها، ولهذا أرجو ان ترتقي العقول.
لأننا جميعآ ضد الطلاق ولكن في بعض الظروف يكون الإقدام علي تنفيذة أصبح وجوبي.
حفظكم الله من كل مكروه وحفظ الله مصر.

يستقبل الموقع كافة المقالات من المتخصصين فى كافة اوجه ومجالات التنمية أرسل مقالك

شارك مع اصدقائك


شارك بتعليقك
اقرأ ايضا
فيديو المؤسسة
المزيد
مقالات
المزيد
Image
  • القاهرة - مصر
  • Image%
  • Image

اليوم

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى

غداَ

  • Image
    ° العظمى
  • Image
    ° الصغرى